في الصورة التالية، تبدو الأضواء الأمامية لإحدى الشاحنات الواقعة أعلى الجرف وكأنها أشعة ضوئية من مركبة فضائية. دّد ستيڤن فترة إبقاء الغالق مفتوحًا إلى 30 ثانية حتى تتمكّن الكاميرا من التقاط كمّيةً كافيةً من الضّوء لتظهر تفاصيل مجرّة درب التّبّانة والنّجوم المحيطة الّتي لا يمكن أن ترى بالعين المجردة. وحتى يتمكّن من الحصول على صورٍ واضحةٍ، يجب أن تكون السّماء أصفى ما يكون، وقد فضّل ستيڤن التقاط الصّور في ليالٍ صيفية من على المرتفعا بعيدًا عن أيّ مصدرٍ للتّلوث الضّوئي، وهذا ما ميّز دورسِت وجعلها مكانً مناسبًا لتصوير السّماء. يتفقّد ستيفن المكان في النّهار حتّى يعلمَ الأماكنَ المناسبةَ للتصوير، ثمَّ يعودُ مساءً بمصباحهِ اليدويّ وكاميرته وحاملٍ للكاميرا. من الصّعب أنْ تحديد اللّقطةِ الأنسب وخاصّةً أنّه يصعبُ رُؤيةُ مجرّةَ دربِ التّبانة بالعين المجردة، فعليه أن يُجرّب أكثر من مرّة ويلتقط أكثر من صورة. من بين كلّ 5 أو 10 صور، يحصل على لقطة واحدة مناسبة. اعرف المزيد عن المصوّر من هنا إذا أعجبتك صوره.
مصدر الصورة Natasha Hurley-Walker التقط علماء فلك في المناطق النائية من غرب استراليا صوراً لمركز المجرة التي نعيش فيها. وتظهر الصور التي لم تُر من قبل والتقطها تليسكوب "مورشيسون وايدفيلد آري" الراديوي، الهيئة التي قد تبدو عليها مجرة درب التبانة لأعيننا، في حال قدرتها على رؤية الموجات الراديوية. ويمثل هذا التليسكوب نتاج مشروع مشترك بين مجموعة منظمات دولية لتشغيل مجموعة لاسلكية منخفضة التردد لالتقاط الإشارات الكونية القادمة من الفضاء. ويقول الخبراء إن دراسة مجرتنا تشبه محاولة الإحاطة بالصورة الكلية لغابة واسعة، أثناء الوقوف في منتصفها، ولكن الغبار والغاز يحلّان محل الأشجار في حجب الرؤية. ما هو مركز المجرة؟ Image caption هكذا بدا مركز مجرة درب التبانة وصنعت عالمة الفيزياء الفلكية، د. ناتاشا هيرلي-ووكر، هذه الصور باستخدام التقنيات والبرامج المتوفرة في مركز باوسي للحوسبة الفائقة في مدينة بيرث بأستراليا. وتقول هيرلي-ووكر "تركز صورنا على منتصف مجرة درب التبانة مباشرة، وتبحث في منطقة يسميها العلماء بمركز المجرة". ومركز المجرة هو النقطة التي تدور حولها مجرة درب التبانة، وتقع على بعد نحو 24 ألف سنة ضوئية من النظام الشمسي باتجاه مدار القوس.