وزارة التربية والتعليم

العمرة في رمضان تعدل حجة

بنات-مع-شباب
July 29, 2021, 12:26 am

الوقفة الثالثة: إذا ذهبت إلى أداء العمرة، فاعلَم أنك في مكان فاضل وفي زمن فاضل، فاستثمر وجودك في تلك البقاع الطاهرة بكثرة الأعمال الصالحة منوعًا بينها؛ حتى لا يُصيبك سأم أو ملل، وتذكَّر دائمًا أن الفرصة قد لا تدوم، وأنه يتعيَّن استثمارها، وأن بقاءك في مكة هو وقت محدود، فخُذ نصيبك بقوة وعزم. الوقفة الرابعة: إن برنامجك الذي تجعله لنفسك في تلك البقاع الطاهرة، يجب أن يكون مدروسًا ومتنوعًا وشاملًا للجد والراحة، فانظُر العبادات الفاضلة مبتدئًا بالصلاة فرضها ونفلِها؛ حيث إنها بمائة ألف الصلاة، فاجعل لك نصيبًا وافرًا من النوافل المطلقة والمقيدة، ثم برنامجك مع الطواف، فالصلاة والطواف فرصتك في مكة نظرًا للمضاعفة، واجعل ضمن برنامجك الصدقة ولو بالقليل الدائم، فهو خيرٌ كثير، واجعل من ضمن برنامجك العبادة التي أمر الله بالإكثار منها، وهي ذكر الله تبارك وتعالى، فلا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله تعالى في ذهابك وإيابك، واعلَم أنك مسافر، فعليك بالإكثار من الدعاء، فأنت في مدة سفرك تخوض في ساعة الإجابة، فادعُ قائمًا وقاعدًا وعلى كل حال، فما تعلم متى تكون الإجابة، واجعل من برنامجك جدولًا لقراءة القرآن، فهو من أوسع الأبواب لكسب الأجور والحسنات، فهذه أعمال صالحة يشترك فيها الناس جميعًا، وضع معها ما تراه مناسبًا لطبيعتك.

العمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي

  • معنى أن العمرة في رمضان تعدل حجة - الإسلام سؤال وجواب
  • فندق منازل الفتح مكة
  • العمرة في رمضان تعدل حجة من حيث الثواب

س: هل في مانع أن الإنسان يقول: اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه؟ الشيخ: لا، يسأله الخير ويعوذ به من الشر، وما له أصل الدعاء، هذا يسأل ربه الخير ويتعوذ به من الخير، يسأل ربه خير ما علم وخير ما قدر، ويعوذ بالله من شر كل شيء، اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، يتعوذ من الشر ويسأل الله الخير. س: هل صحيح أن رابعة العدوية قالت: إني أعبد الله محبة لذاته لا رجاء لجنته ولا خوفا من ناره؟ الشيخ: يحكى عنها هذا، وهذا من جهلها إن صح عنها، هذا من الجهل، الرسل عبدوا الله وخافوا من عذابه ورجوا رحمته وهم الرسل عليهم الصلاة والسلام، لكن لو صح عنها هذا يدل على جهلها وأنها عابدة جاهلة؛ لأن الله يقول في حق الرسل والأنبياء والأخيار إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا [الأنبياء:90]، ويقول سبحانه: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46]، ويقول: فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف:110]، وقال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ [الإسراء:57] هكذا أولياء الله من الرسل والأخيار يعبدونه إخلاصا له ومحبة ورجاء وخوفا جميعا، الذي ما يخاف الله لا خير فيه لا دين له.

الوقفة التاسعة: من البدع في العمرة التمسح بالمقام أو بالكعبة، أو جدران الحرم أو أبوابه، ونحو ذلك، وهذا جهل قد يكون شركًا أو سببًا إلى الشرك، ولا يُستلم من الكعبة إلا الركن اليماني، ولا يُقبل منها إلا الحجر الأسود فقط، وقال بعض أهل العلم بلزوم الملتزم وهو ما بين الحجر والباب، وقد ورد في الحديث أن استلام الركن اليماني وتقبيل الحجر الأسود يَحُطان الخطايا حطًّا. الوقفة العاشرة: عليك بغضِّ البصر في تلك الأماكن، فأنت في شهر مبارك وفي مكان فاضل، وقد ترى ما لا يحل النظر إليه، فعليك بغضِّ بصرك، وستجد حلاوة ذلك إيمانًا في قلبك وثوابًا في ميزانك، وأما إن أطلقت بصرك، فأنت على خطر من الفتنة. الوقفة الحادية عشرة: لا تنسَ أنك في مكة، فأنت من ضيوف الرحمن، وأنك من وفد الله تبارك وتعالى، وقد ورد في الحديث: (الحُجاج والعُمار وفد الله دعاهم فأجابوا، وسألوه فأعطاهم)، فاستشعر هذا خلال عباداتك كلِّها. الوقفة الثانية عشرة: كن سمحًا هينًا في دخولك وخروجك وذهابك وإيابك، فإن الزحام تظهر فيه الأخلاق الحسنة والسيئة، فلا تؤذ أحدًا، ولا تُشمت بأحد، ولا تسب غيرك، بل إذا رأيت ذا عاهة خَلقية أو خُلقية، فقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضَّلني على كثير ممن خلق تفضيلٍا، ولا تُظهر الشماتة بأخيك، فيُعافيه الله ويبتليك، وكن إيجابيًّا في مثل هذه المواطن.

عمرة في رمضان تعدل حجة حديث

عمرةٌ في رمضان تعدِل حجة الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد: من بركة هذا الشهر المبارك أنه كان موسمًا لكثيرٍ من الأعمال الصالحة من صيام وقيام وزكاة وذكر، وغيرها كثير، ومن جُملة ذلك عمل منسك العمرة، فهو من العمل الصالح في هذا الشهر المبارك، وحول هذا المنسك للعمرة في شهر رمضان، سيكون الكلام ضمن النقاط التالية: الأولى: دل الدليل على فضيلة هذه العمرة في رمضان؛ حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم لبعض نسائه: (إذا كان رمضان فاعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان تعدِل حجة)، وفي لفظ: (تعدل حجة معي)؛ أخرجه مسلم، وفي هذا فضل عظيم لهذه العمرة في هذا الشهر. الثانية: عندما تُنفق على عُمرتك وحجتك مالًا، فلا تستكثره ولا تخشَ فاقةً أو فقرًا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)؛ رواه البخاري. فهي نفقة مخلوفة، وفي الحديث السابق دعوة صريحة لأولئك الذين هم مِن المقلين من الحج والعمرة، فتجد أحدهم حجَّ واعتمر فرْضَه فقط، ولكنه يذهب إلى كثير من البلدان، ويُنفق فيها النفقات الكثيرة، وأما مكة فهو يحتج بأن الفرض قد سقط عنه، وهذا صحيح لكن المتابعة بين الحج والعمرة مطلوبة، ولِما يصحبهما من الأعمال الصالحة الأخرى، وأيضًا في الحديث السابق من جهة أخرى دعوة صريحة للذين كبُرت سنُّهم وهم لم يؤدوا فريضة الإسلام في الحج والعمرة، وهؤلاء إن كانوا مستطيعين فهم على خطر عظيم.

الوقفة الثالثة عشرة: عند حصول الخطأ في أداء العمرة أو غيرها من العبادات، فلا تتأخر عن السؤال أو تُهمله، فإن سؤالك هذا من طلب العلم، وأنت مأجور عليه، وفيه تصحيح لعملك، فإن نقاط الفُتيا مبثوثة ومنتشرة في نواحي المسجد الحرام، ولله الحمد والمنة، وذلك عن طريق الهاتف، وجميل أن يكون معك أرقام لبعض أهل العلم؛ حتى تسألهم عن كل ما أشكَل عليك في مكة وغيرها. الوقفة الرابعة عشرة: البعض من الناس قد يذهب لأداء العمرة ويترك ذريَّته بلا رقيب ولا عتيد، وهذا لا شك أنه خطأ تربوي، فهؤلاء الذرية هم أمانة في عُنق وليِّهم، عليه أن يصحبهم ويجتهد في وضع برامج تناسبهم، أما تركهم ولا يعلم عنهم شيئًا إلا مع وجبات الطعام ونحوها، فهذا نقص في التربية، بل إن وجودهم هناك فرصة لتطبيق تلك البرامج المرسومة لهم. الوقفة الخامسة عشرة: على المعتمر أن يحرص على أداء السنن في تلك العمرة، ولا يُهملها سواء في طوافه وسَعْيه، أو غيرهما؛ لأن هذه السنن مُكملاتٌ للعمل، كما أن عليه أن يُشغل لسانه خلال طوافه وسَعْيه بالذكر والدعاء وقراءة القرآن، منوعًا بينها إن خشي الملل والسآمة، فهو في طوافه وسعيه في ساعات الإجابة وأوقاتها، وليستشعر حاله التي هو عليها في هذا اللباس متواضعًا خاضعًا لله ربِّ العالمين، فإنه أحرى وقريب من الإجابة والقبول.

قال ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص/249): " واعلم أن مَن عجز عن عملِ خيرٍ وتأسف عليه وتمنى حصوله كان شريكا لفاعله في الأجر... – وذكر أمثلة لذلك منها -: وفات بعضَ النساءِ الحجُّ مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قدم سألته عما يجزئ من تلك الحجة ، قال: ( اعتمري في رمضان ، فإن عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي) " انتهى. ونحو ذلك قاله ابن كثير في التفسير (1/531). وذكر هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية احتمالا في "مجموع الفتاوى" (26/293-294). القول الثالث: ما ذهب إليه أهل العلم من المذاهب الأربعة وغيرهم ، أن الفضل في هذا الحديث عام لكل من اعتمر في شهر رمضان ، فالعمرة فيه تعدل حجة لجميع الناس ، وليس مخصوصا بأشخاص أو بأحوال. انظر: "رد المحتار" (2/473) ، "مواهب الجليل" (3/29) ، "المجموع" (7/138) ، "المغني" (3/91) ، "الموسوعة الفقهية" (2/144). والأقرب من هذه الأقوال – والله أعلم - هو القول الأخير ، وأن الفضل عام لكل من اعتمر في رمضان ، ويدل على ذلك: 1- ورود الحديث عن جماعة من الصحابة ، فقد قال الترمذي: " وفي الباب عن ابن عباس وجابر وأبي هريرة وأنس ووهب بن خنبش " ، وأكثر مروياتهم لا تذكر قصة المرأة السائلة.

8/1278- وعنِ ابنِ عباسٍ، رضي اللَّه عنهُما، أنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: عُمرَةٌ في رمَضَانَ تَعدِلُ حجة أَوْ حَجَّةً مَعِي متفقٌ عليهِ. 9/1279- وَعَنْهُ أنَّ امرَأَةً قالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّ فَريضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ في الحجِّ، أَدْرَكتْ أَبي شَيخًا كَبِيرًا، لاَ يَثبُتُ عَلى الرَّاحِلَةِ أَفَأْحُجُّ عَنهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. متفقٌ عليهِ. 10/1280- وعن لقًيطِ بنِ عامرٍ،  ، أَنَّهُ أَتى النَّبيِّ ﷺ، فَقَال: إنَّ أَبِي شَيخٌ كَبيرٌ لاَ يستَطِيعٌ الحجَّ، وَلا العُمرَةَ، وَلا الظَعَنَ، قَالَ: حُجَّ عَنْ أَبِيكَ واعْتمِرْ. رواهُ أَبو داودَ، والترمذيُّ وقال: حديثٌ حسنٌ صحيح. 11/1281- وعَنِ السائبِ بنِ يزيدَ،  ، قَالَ: حُجَّ بي مَعَ رسولِ اللَّهِ ﷺ، في حَجةِ الوَداعِ، وأَنَا ابنُ سَبعِ سِنِينَ. رواه البخاريُّ. الشيخ: الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فهذه الأحاديث الأربعة كلها تتعلق بالحج والعمرة، الحديث الأول يقول ﷺ: عمرة في رمضان تعدل حجة العمرة مشروعة دائما في كل وقت لما تقدم من قوله ﷺ: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة فالعمرة في جميع السنة، وقد اعتمر النبي ﷺ في ذي القعدة أربع عمر، فالمشروع أن يعتمر الإنسان كلما تيسر له، العمرة في جميع السنة وهي زيارة البيت للطواف والسعي والتقصير أو الحلق هذه العمرة، زيارة البيت الشريف البيت العتيق مكة ليطوف بالكعبة ويسعى بين الصفا والمروة ثم يقصر أو يحلق هذه العمرة، وهي في رمضان تعدل حجة وفي رواية: حجة معي عليه الصلاة والسلام دل على فضلها في رمضان وأن لها مزية وخصوصية.